إبراهيم بن مدان
انعقد أمس الاثنين 24 مارس 2025 بمقر مندوبية حكومة مليلية لقاء رفيع المستوى، جمع نخبة من الفاعلين في المجال الثقافي والتربوي، بحضور السيد خوان كارلوس كابيرو، رئيس ملتقى أساتذة الفلسفة للفكر والتربية بمليلية، والسيد خوسي فلورنسا، ممثل مؤسسة اليونيسكو في مليلية، إلى جانب السيد سفيان المقدم، رئيس مؤسسة مغاربة العالم، والسيد عبد العلي الرحماني، رئيس مؤسسة موشي بنميمون للتراث اليهودي. كما حضر اللقاء ممثلو حكومة مليلية، من بينهم السيدة نورة حماد، مديرة الديوان، برفقة السيد خوانخو مارتين، رئيس قسم التنمية.
وقد تم تسجيل غياب مندوبة الحكومة، السيدة صابرينا موح، نظرًا لالتزامات طارئة تزامنت مع الموعد المحدد، بما في ذلك تسجيل برنامج تلفزيوني.
تركزت المناقشات خلال الاجتماع على التحديات التي تواجه التبادل الثقافي والرياضي منذ إعادة فتح المعبر الحدودي وفق صيغته الجديدة، في ظل استمرار إغلاق بعض المعابر الأخرى. كما ناقش الحاضرون سبل تعزيز التعاون السياحي، لضمان مشاركة الوفود في مختلف التظاهرات والمحافل التي تُقام بالمغرب أو في الثغر المحتل، استلهامًا لما كان عليه الحال في السابق.
وأشاد المشاركون بالتجاوب الإيجابي لممثلي مندوبية الحكومة، الذين رحبوا بالمقترحات البنّاءة، مؤكدين على أهمية الدبلوماسية الموازية في تجاوز الخلافات وتسهيل المبادرات المشتركة، بما ينسجم مع الرهانات الاستراتيجية التي تفرضها الملفات الكبرى، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم 2030.
كما تم تسليط الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه السلطات المغربية في تسهيل العبور عبر معبر بني انصار، وفق انطباعات الوفود الإسبانية التي تزور المغرب عبر هذا المعبر. وقد عبرت هذه الوفود عن ارتياحها للإجراءات التنظيمية التي تضمن انسيابية الحركة، وتعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون الثنائي، خاصة فيما يتعلق بتأمين الوفود الثقافية والرياضية وتقديم التسهيلات اللازمة وفق الضوابط المعمول بها.
ودعا المشاركون في الختام إلى تكثيف الجهود المشتركة وتعزيز آليات التعاون لضمان نجاح هذه المبادرات، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
