إبراهيم بن مدان
تجسيدا لأسمى معاني التعاون والتكافل التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف في قوله تعالى”وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”. تواصل جمعية خميسة للتنمية والتضامن مبادراتها التضامنية الخيرية، والتي تهدف بالأساس مساعدة الأسر المعوزة خاصة في هذا الشهر الفضيل؛ شهر الرحمة والغفران، إدخالا للفرحة في نفوسهم، ونشرا لقيم التضامن والتآزر التي تميز العمل الجمعوي الجاد ببلادنا، وكل مكونات الشعب المغربي خاصة في هذا الشهر الكريم.
فمثل هذه المبادرات الهادفة هي متجذرة في أوساط الشعب المغربي قاطبة، فهي اتباع وسير خلف الخطوات الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله الذي سن لنا مثل هذه المبادرات الاجتماعية الرمضانية، كما كان الحال عليه منذ أيام حيث أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة حفظهما الله على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1446″، سيستفيد منها حوالي 5 ملايين شخص. فهذه المبادرة بالإضافة إلى أنها تعكس العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية، فهي تكريس لقيم الإنسانية، والتضامن، والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي.

فبدعم كبير من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، وبعض المحسنين الذين اصطفاهم الله تعالى خلال رمضان هذا للتنافس في الخيرات والتزود من الطاعات ليعظم أجورهم ويرفع درجاتهم، اتباعا لسنة حبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي قال كما أخرجه الترمذي: “أفضل الصدقة صدقة في رمضان”. وكما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان”. أعطت جمعية خميسة للتنمية والتضامن الانطلاقة قبل عدة أيام لتوزيع قفة رمضان.
وتهدف هذه المبادرة بالأساس التخفيف عن كاهل الأسر خلال هذا الشهر الكريم، ومساعدتها على تحمل مصاريفه. هذه القفف تحتوي على مواد غذائية أساسية تلبي احتياجات الأسر، حيت استفادت العشرات من الأسر إلى حدود الآن، في أفق أن تستمر هذه المبادرة طيلة هذا الشهر لتشمل باقي الفئات الهشة والفقيرة. إضافة لمبادرة إفطار الصائمين التي تسهر عليها الجمعية كل يوم ويستفيد منها الفقراء والمسافرون.
وقد عبرت السيدة رجاء القمش رئيسة جمعية خميسة للتنمية والتضامن عن شكرها وامتنانها العميقين لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب على دعمها الكبير، وكل المحسنين الذين دعموا هذه المبادرة ماديا ومعنويا لمساعدة الفئات الفقيرة والمعوزة، مؤكدة أنها وباقي المتطوعين في الجمعية يواصلون الليل بالنهار لتشمل هذه المبادرة أكبر عدد من الأسر المحتاجة.
