إبراهيم بن مدان
في موقفٍ يعكس قيم التضامن والإنسانية، تَوحّدت أصوات جمعية سفراء السعادة لذوي الاحتياجات الخاصة، والجامعة الوطنية للعاملات والعاملين الاجتماعيين بالمغرب، ومنخرطيها ومكوناتها، في حملة دعاء وتأييد للفاعل الجمعوي والناشط المجتمعي عبد العالي الرامي، الذي يمر بظرف صحي طارئ.
بقلوب ملؤها المحبة وبكلماتٍ تنبع من القلب، عبّر أعضاء الجمعيات عن مشاعرهم تجاه الرامي، الذي وُصف بـ”صاحب الابتسامة الصادقة والقلب الكبير”. في بيانٍ مؤثر، رفعوا أيديهم إلى السماء داعين المولى عز وجل أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل والعافية التامة، وأن يجعل هذه الوعكة “طهوراً ورفعةً في الدرجات”.
عرف عن عبد العالي الرامي مسيرة عطاء لا تنضب، وفقاً للبيان، بسجلّ حافل من العمل التطوعي والدفاع عن الفئات الهشة، حيث كرّس حياته لخدمة الآخرين بـ”روح تضامنية ووعي عميق بقيم المواطنة”. وقد أشاد المتحدثون بدوره كـ”صوت للمهمشين” وسعيه الدؤوب لقضاء حوائج الناس دون كلل أو ملل، مما جعله “رمزاً للعطاء اللامشروط”.
وفي تضامنٌ يعكس قيم الجماعة جاءت هذه المبادرة كردّ جميل على مسيرة الرامي، حيث أكّد المشاركون أن “الوقوف إلى جانبه بالدعاء والتأييد هو واجب إنساني وأخلاقي”. كما عبّروا عن أملهم في عودته القريبة إلى ساحات العمل الخيري، التي “لا تكتمل من دون حضوره”.
اختتم البيان بدعاءٍ من الأعماق مؤثر: “اللهم اشفه شفاءً لا يغادر سقماً، واحفظه لأسرته ومحبيه، واجعل هذه المحنة سبيلاً إلى خيرٍ أعظم”.
هكذا، يظل المجتمع المدني المغربي حاضناً لأبنائه في السراء والضراء، مُجسّداً قيماً إنسانية تَصلُح بها الأرض.
اللهم آمين.
