أعلن اليوم الثلاثاء عن اتفاق بين لبنان وإسرائيل على بدء مفاوضات لترسيم الحدود البرية بينهما ومعالجة ملف الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على لبنان، عبر مجموعات عمل مشتركة. وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن هذا الاتفاق في بيان أصدرته عقب اجتماع عقد اليوم، الثلاثاء، في بلدة الناقورة الحدودية بمشاركة ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا.
وأضاف البيان أنه “تم خلال الاجتماع، الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة وستركز على القضايا التالية: النقاط الخمس التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان، مناقشات حول الخط الأزرق والنقاط التي لا تزال محل نزاع، وقضية المعتقلين اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل”.
وفي حين قالت مصادر لبنانية لبعض وسائل الإعلام، إن إسرائيل ستطلق سراح 5 أسرى لبنانيين، جاء في بيان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن الخطوة بادرة حسن نية باتجاه الرئيس اللبناني، جوزاف عون. من جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية أن إسرائيل ستعيد إلى لبنان، اليوم، مقاتلاً في حزب الله، وخمسة مواطنين لبنانيين، كانت قد أسرتهم خلال الحرب على لبنان. وأضافت الهيئة أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى اللبنانيين، قد يكون “جزءا من محاولة استمرار نشاط الجيش اللبناني ضد حزب الله”.
وقال مسؤول أميركي لموقع “أكسيوس” إن إدارة ترامب تتوسط منذ عدة أسابيع بين إسرائيل ولبنان في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية. وأضاف المسؤول أن “إسرائيل عرضت خلال المفاوضات بادرة حسن نية بإطلاق سراح خمسة مواطنين لبنانيين أسرهم الجيش الإسرائيلي خلال القتال العام الماضي، ومن بينهم عضو في حزب الله”.
وتابع المسؤول الأميركي: “ستشكل مجموعات العمل بقيادة دبلوماسيين من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان. ونأمل أن تبدأ هذه المفاوضات في وقت مبكر من الشهر المقبل”. وأردف: “الجميع ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع شروطه بالكامل. نتطلع إلى عقد اجتماعات سريعة لمجموعات العمل التي يقودها الدبلوماسيون لحل القضايا العالقة، إلى جانب شركائنا الدوليين”.