أكد المدير العام لمؤسسة «رسالة السلام العالمية»، الدكتور مجدي طنطاوي، أن الرياضة تمثل جسرًا إنسانيًا للتقارب بين الشعوب، وأداة فاعلة لترسيخ قيم السلام والمحبة، مشددًا على أهمية غرس ثقافة التسامح في الأجيال الجديدة بعيدًا عن خطاب الكراهية والانقسام.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي العلمي والعملي «الرياضة طريق إلى السلام بين الشعوب»، المنعقد في العاصمة الروسية موسكو، برعاية وزارة الرياضة الروسية، داخل حرم الجامعة الروسية للرياضة، وبحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والرياضية والباحثين من مختلف دول العالم.
وقال طنطاوي في كلمته:
«جئت من قلب العالم العربي إلى قلب روسيا، البلد الذي أثبت إخلاصه في دعم قضايا السلام، لنؤكد معًا أن طريق الإنسانية يبدأ من التعاون والتراحم، وأن العالم يتسع للجميع».
وأضاف:
«علينا أن ننبذ الكراهية والبغضاء، وأن نُعلِي من شأن العدل والرحمة، فالحب والسلام يبنيان، بينما الحقد لا يخلّف سوى الدمار».
وأشار المدير العام لمؤسسة «رسالة السلام العالمية» إلى أن المؤسسة، التي تمتلك 46 فرعًا حول العالم، تعمل على نشر قيم الحوار والتسامح، وجمع المختلفين على أرضية الإنسانية المشتركة دون تمييز في الدين أو اللون أو العرق.
وأوضح أن «رسالة السلام» تستلهم فكر المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، الذي دعا إلى تحرير الخطاب الديني من التعصب والانغلاق، وإعادته إلى أصوله القرآنية الداعية إلى الرحمة والسلام، مؤكدًا أن السلام لا يتحقق إلا بالعدل، والعدل لا يقوم إلا على حرية الإنسان وكرامته.
واختتم طنطاوي كلمته بالتأكيد على أهمية دور الرياضة في بناء الجسور بين الشرق والغرب، قائلًا:
«نأمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة عملية نحو إذابة الخلافات وتعزيز التعاون والسلام في العالم، وأن يطل من موسكو فجر جديد يضيء طريق الإنسانية»
