في إطار فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، المنظمة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحت شعار “نغيرو النظرة ديالنا… إيوا هي دابا”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الإعاقة ومناهضة الصور النمطية والتمثلات السلبية، نظمت جمعية سفراء السعادة بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، حفلاً احتفائياً بمناسبة تخرج أول فوج من مؤطري الأنشطة البدنية والرياضة المختصة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
ويعد هذا الحدث غير المسبوق على الصعيد الوطني، خطوة رائدة في اتجاه تعزيز العدالة المجالية والاجتماعية، وتجسيد مبدأ “الرياضة للجميع” من خلال توسيع دائرة الاستفادة لتشمل كافة المواطنات والمواطنين، بما فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة، باعتبار الرياضة حقاً وليس امتيازاً.
الحفل الذي نظمه مركز مونيسافت للتكوين والإدماج المهني ومركز الجنوب البرو، بشراكة مع الجامعة الوطنية للأنشطة البدنية والرياضة المختصة وبتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، جاء تتويجاً لبرنامج تكويني نوعي استجاب لحاجة ملحة في الساحة الوطنية، في ظل الخصاص الحاد في الأطر المؤهلة لتأطير الأنشطة الرياضية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة.
وقد شدد المنظمون على أن هذا الخصاص يعمّق من مظاهر الإقصاء والتمييز، خاصة في صفوف الأطفال المصابين بطيف التوحد، الذين يُحرمون من حصص التربية البدنية والمشاركة في الأنشطة الرياضية، ما يستدعي تضافر الجهود لتأهيل العنصر البشري وضمان تكافؤ الفرص.
وعرف الحفل لحظات مميزة، تم خلالها تكريم الخريجات والخريجين وتسليمهم شواهد النجاح، في أجواء يطبعها الفخر والاعتراف، كما تم تقديم شهادات شكر وتقدير للأطر التكوينية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع التكويني النموذجي.
وأكد المتدخلون أن هذا الإنجاز يُعد لبنة أولى نحو بناء منظومة وطنية دامجة في مجال الرياضة، قائمة على المهنية والتأهيل والعدالة، ودعامة قوية للترافع من أجل منظومة رياضية أكثر إنصافاً وشمولاً للأشخاص في وضعية إعاقة.
واختُتم الحفل بتوجيه تهاني حارة لكافة الخريجين والخريجات، مع دعوة مفتوحة إلى مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين من أجل المضي قدماً في هذا الورش الوطني الحيوي، نحو مجتمع رياضي أكثر عدلاً وتنوعاً.








