بمناسبة الذكرى 66 لوفاة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه والذي يصادف 10 من رمضان نظمت أمس جمعية ربيع الفوسفاط وساكنة العكاري بدعم من رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا حفلا دينيا، بخشوع وإكبار واعتزاز وتقديرا لهذا الملك المجاهد الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وفي الكفاح والنضال والصمود مع شعبه من أجل التحرير والاستقلال، مقدما الدليل الساطع على أنه كان دوما في مقدمة المقاومين من أبناء شعبه الوفي الذي انتفض انتفاضة عارمة بمجرد انتشار خبر نفي عاهل البلاد ورمز وحدتها وسيادتها مضحيا بالغالي والنفيس من أجل عودة الملك الشرعي.

وقد افتتح هذا الحفل الديني السيد ابراهيم بوربوح الكاتب العام لجمعية ربيع الفوسفاط بنبذة عن حياة وكفاح ونضال ملك مجاهد من أجل القضايا العادلة بالعالم. الذي فضل النفى الإجباري على الانصياغ لرغبات المستعمر وكيف اصطف الشعب المغربي قاطبة في ملحمة الدفاع عن الوطن ورجوع الملك الشرعي. مشيدا ببطولة واستشهاد الشهيد علال بن عبد الله الذي خرج من حي العكاري مقدما روحه في عملية فدائية ضد “بن عرفة ” الذي نصبه الاستعمار لتبدأ شرارة المقاومة التي توجت برجوع السلطان محمد الخامس طيب الله ثراه.

وخلال كلمته عبر الأستاذ هشام بلغمي عن المجلس العلمي المحلي بالرباط أن إحياء هذه الذكرى يأتي من أجل استحضار التضحيات الجسام التي بذلها المغفور له محمد الخامس من أجل بلده وشعبه وكذلك اللحمة التي تربط بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي. مضيفا أن وفاته كانت خسارة جمعاء لحركة المقاومة والتحرير، وللشعب المغربي والأمة كلها.
مؤكدا بلغمي في ذات السياق أن تخليد هذه الذكرى هو عربون وفاء وإخلاص لملك عز نظيره ضحى بالغالي والنفيس وآثر المنفى على الخضوع للمستعمر حيث استحضر التضحيات الجسام التي بذلها المغفور له في سبيل تحرير المغرب من الاستعمار، بفضل المعركة التي خاضها الملك مع الحركة الوطنية جنبا إلى جنب مما أدى الى الانعتاق من الاستعمار وتشييد الصرح الوطني وبناء الدولة المغربية. وبعد أن أسلم الروح الى بارئها واصال رفيقه في الكفاح المغفور له الحسن الثاني بنفس الهمة والعزيمة، وعلى نفس المسار واصال وارث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لبناء مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية.
من جهته أكد علي جدو الكاتب العام لرابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا للتنمية والتضامن أن إحياء هذه الذكرى الوطنية والدينية كل سنة من أجل استحضار بطولات ملك عظيم وشعب عظيم، ومن خلالها يتم ربط أطفال الحي بماضي معارك المغرب من أجل الاستقلال بحاضر المغرب في بطولات أخرى من النماء والازدهار. ربطهم بتاريخهم ومنجزات ملوكهم.

مضيفا علي جدو أنها مناسبة كذلك في هذا الحي ( العكاري) الذي خرج منه الشهيد علال بن عبد الله ليكتب بدمه رفض المغاربة للاستعمار، وتعلقهم بالعرش الشرعي العلوي عرش محمد الخامس طيب الله مثواه، مبرزا أنها مناسبة دينية يجتمع فيها القراء والجمعيات وحفظة كتاب الله للقراءة والترحم على روح فقيد العروبة والإسلام محمد الخامس طيب الله ثراه وابنه وصديقه ورفيقه في المنفى والنضال جلالة المغفور له الحسن الثاني، كما هي مناسبة كذلك لتجديد البيعة والولاء لمولانا أمير المؤمنين دام له النصر والتمكين.
هذا وقد اختتم الحفل بتلاوة برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله أمير المؤمنين نصره الله وأيده، تلاها السيد علي جدو: رئيس جمعية ربيع الفوسفاط
رئيس منظمة اليمامة البيضاء – فرنسا –
الكاتب العام لرابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا للتنمية والتضامن
المنسق العام للحركة الدولية لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية
مناضل حقوقي في دورات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف.
